Posted in Article, Project Management, بالعربي

كورونا وإدارة المخاطر

ضربت موجة كورونا العالم، تأثرت المشاريع والأعمال،  لا شك ان هذه الجائحة من المخاطر الغير محددة التي لا يمكن التنبأ بها! إلا أن تكون في منظمة الصحة العالمية 😅. بعد حدوثها كان من المنطقي أن تعيد تقييم المخاطر و تعدل الخط الزمني في مشروعك. ولكن على ما يبدو أن المنطق العام ليس عامّاً.

تفاجأت بالحديث مع احد مديري المشاريع أن الشركة التي يعمل تريد استمرار المشاريع كما أن شيئاً لم يكن. لا أعتبره طموح ولكنه مكابرة ورفض للواقع. فمقولة المقاول مسؤول لا تسري في هذه الظروف القاهرة. من الأولى تقييم الواقع واعادة تقييم المخاطر ثم دراسة الخيارات والاستمرار.

معهد إدارة المشاريع وضع معايير للتجاوب مع المخاطر، ولا ننسى ان نذكر ان المخاطر هنا تشمل المخاطر الإيجابية او الفرص. امر عليها سريعاً في هذا الجدول.

المخاطر السلبية:

مثال و شرحالتجاوب
ويكون بأحد طريقتين، الأولى قبول سلبي، كارتفاع العملة في حال شرائك اجهزة من الخارج. والأخرى قبول فاعل حيث تستطيع إعداد خطة بديلة، مثلا بالتوجه إلى السوق المحليالقبول
كأن يكون عندك موظف ممتعض من تقييمه السنوي وهناك إمكانية انه يستقيل في منتصف المشروع. يمكنك تقليل هذه الاحتمالية بإعطائه مكافئة متوسطة لتقليل احتمال استقالتهالتقليل من الضرر
وهو أن تحول المسؤولية لطرف آخر. وابسط مثال له التأمين. فللتعامل مع السرقات في موقع العمل تقوم بعمل تأمين ضد السرقة. ومنه كذالك العقود الداخلية مع شركات تنفيذيةالتحويل
وهو تجنب العمل المشروع أو العمل المسبب للمخاطرة، مثل بناء المساكن في مجاري السيولالتجنب
هو رفع المشكلة لمقام أعلى في اتخاذ القرار، كممول المشروع أو القسم القانوني. مثال ذلك أنك تقوم بتمديد كيابل ألياف ضوئية تمر بجانب قرية اعترض أهلها على تمديدها لخوفهم على الصحة مثلاً . عندها قد تحتاج إلى الاستعانة بالشرطة أو رفع قضيةالتصعيد

المخاطر الإيجابية:

مثال و شرحالتجاوب
فقط استمتع بالمكسبالقبول
زيادة نسبة الاستفادة من الفرصة، كالاستعانة بخبرات مستشار بنكي قبل تقديم عرض المناقصة  للبنكالتحسين
في مقابل تحويل المخاطرة السلبية. ومنه التعاون مع شركة منافسة للحصول على عقد كبير لايمكن تلبية احتياجاته وحيداً. وقد عملته الشركتين الشهيرة لوكهيد و مارتن للحصول على عقد كبير، واستمروا بعدها على الاندماج ليكونوا  اكبر شركة لعقود الدفاعالمشاركة
قد تبدو مقاربة للتحسين، لكنها مختلفة. فاستغلال الفرصة يكون ليس فقط بالنظر للمشروع ذاته ولكن كيف ممكن أن تكون مجالاً جديداًحتى خارج نطاق المشروعاستغلال
تماماً كما في المخاطرة هو رفع المشكلة لمقام أعلى في اتخاذ القرار، كأن ترى فرصة لشركتك ولكنها خارج نطاق صلاحياتك. يمكن لمسؤول أعلى الموافقة عليها التصعيد

فعند إعادة تقييم مشروعك بعد الكورونا تذكر أن تنظر بعين مختلفة فقد تكمن هناك فوائد و فرص كامنة تستطيع الاستفادة منها

ماذا عنك؟ كيف أثرت عليك الجائحة في مشروعك؟

Posted in Article, Leadership, Story, بالعربي

تربص بموظفيك وهم يحسنون صنعاً

في هذه الأيام الصعبة حيث الكل منعزل في بيته ويقوم بعمله عن بُعد قد نحتاج لهذه النصيحة اكثر من أي وقت مضى. خصوصاً لذلك المدير “القفّيط” اللي يآخذ حضور وغياب عن بُعد 😅. هذه المقولة قديمة ومترسخة في ذهني. ورأيت لها تأثيراً سحرياً فاق توقعاتي! في خضم العمل قد ننسى أن نقول كلمات لطيفة، يكون لها أثر عميق. التقدير من اهم أسباب رضاء الموظفين عن أعمالهم.

كُلّفت بمهمة إادارة الأعطال القائمة للشبكة، حيث انها بدأت بالتراكم و الشركة المتعاقدة لم تكن تقوم بعمل جيد. جاء هذا التكليف مواكباً لموظف جديد من الشركة المتعاقدة يستبدل السابق الذي كان ممن يزيدون الطين بلّه 🙄. عملت مع الجديد سوياً وضعنا اجراءات و رتبنا الأولويات، وانطلق هو في الميدان. لاحظت اجتهاده وبدأت فعلاً القائمة الطويل للأعطال بالتناقص. من الصعب عند ادارة اكثر من أربعة الآف برج أن يمر يوم بدون اعطال، ولكني كنت انتظر ذلك اليوم حتى كان. أرسلت له إيميل، و رصّيت مدرائه في الشركة المتعاقدة واداراتي في السي سي. حقيقة لم اكن انتظر رداً من احد! في طريقي لغرفة القهوة مررت بمكتبه، واذا به يقوم ويحضنّي 😳. كشخص من جيل الثمانينات أعيش التصحر العاطفي 😂 فاجأني الموقف. قال لي انه كان يعمل جاهداً الفترة السابقة وكان محتاج لاجازة قصيرة ومديره غير موافق للشد بين الشركتين. بعد الإيميل وافق مديره على اجازته، وكانت النتيجة أن الرجل من كثر حماسه يتابع العمل من الاجازة 😂. اهدى من كدا يا وحش 😝.

عند إرسال رسالة للإشادة بأحد او فريق تقول النصيحة أن تذكر عملاً محدداً مبتعداً عن التعميم العائم. صف الموقف ثم اشكر. مثال: عند ادارة أكثر من أربعة آلاف برج من الصعب المرور بيوم هادئ، اليوم عدد الأعطال في القائمة صفر، وذلك بفضل العمل المنظم والدؤوب من المهندس محمد. شكراً لك، اجتهادك صنع الفرق.

خبرني عن قصتك، ماهي طريقتك في تقدير فريق العمل؟

Posted in Article, Story, بالعربي

الوحش الأنيق

استكمالاً لموضوع سابق عن دروس الأعمال من فيلم المؤسس لماكدوناز، والذي يمكن قراءته من هنا.  استوقفتني عبارة شهيرة لراي كروك عندما قال:

التجارة هي حرب، الجرذ يأكل الجرذ والكلب يأكل الكلب. اذا كان منافسي يغرق فإني سأضع الخرطوم في فمه وافتح الصنبور

راي كروك

وهنا تتجلى الرأس مالية في اشرس صورها، حيث الهدف الأوحد نمو رأس المال. هدف تذوب في حرّه منظومة الاخلاق. الرأسماليون الغرب نجحوا في هدفهم بلا شك، وتشهد بذلك ثرواتهم المحصاة، ولعله بسبب هذا النجاح تصدروا سفن الأعمال وأرسوا اسسه ومعاييره. والأمثلة المسجلة تبين ضراوة جوع هؤلاء الأغنياء! ومنها قضية فورد بينتو في سبعينيات القرن الماضي، حيث أن السيارة معرضة للانفجار في حالة الاصطدام من الخلف بسرعة أعلى من ٣٠ كم/ساعة . تكلفة الاصلاح كانت ١١ دولار للسيارة، ولكن فورد اصرت على ابقاء التصميم المعيوب لأن حسبة (المخاطرة/الفائدة) كانت كالتالي، الأضرار من الإبقاء على التصميم من تعويضات للقتلى و المصابين حدود ٥٠ مليون دولار و الإصلاح للسيارات ١٥٠ مليون دولار، فاختاروا الإبقاء على الربحية الأعلى!  

ولكن! 

علمهم هذا لا يعدوا أن يكون ظاهراً من الحياة الدنيا! وعلى الرغم أن هذا الكلام يلبسني عباءة الواعظ إلا أني لست كذلك. اذكر هذا لأننا نحن الباحثون عن الحكمة من نهلنا من مناهلهم. واذا انجرفنا للتطبيقات الرأس مالية بدون وعي تام وشمولي قد نقع في اخطاء تكلفنا مجتمعياً. وفي تراثنا مما تعلمناه دروس اخلاقية راقية، لكنها غير مرتبطة بالربحية و اقتصرت على الدرس الاخلاقي.  

وإن لم تخني الذاكرة، اذكر هنا مثال لشركة عبداللطيف جميل في حادثة احتراق ورشة الجميح، حيث قدموا لهم المساعدة بتوفير أمكان لتخزين وصيانة السيارات و وجهوا لهم الخطاب بجيران السوق. هذا العمل ساهم في عمل ظهور الشركة في المقالات وتناقل الاخبار (publicity stunt). مما يزيد الوعي بالعلامة التجارية. من الجميل أن نرى الأخلاقيات ترتبط بالشركات و ربحيتها.

ملاحظة: اذا عندك تفاصيل اكثر او تصحيح قدمها لي للتعديل.

Posted in Article, Entrepreneurship, Story, بالعربي

فيلم المؤسس و دروس في عالم الأعمال

تدور قصة الفيلم عن تأسيس مطعم ماكدونالز الشهير. في الثورة الاقتصادية بُعيد الحرب العالمية الثانية، أسس الأخوين ماكدونالز المطعم الأول على غرار مصنع فورد. والذي كان بدوره ثورة في تصنيع السيارات في وقت قصير و تكلفة منخفضة. هناك عدة دروس يمكنك أن تتعلمها من هذا الفيلم، انصحك بشدة لمشاهدته.

هذه المرة تحاورت مع الدكتور هاشم الزين، ريادي الأعمال ومؤسس شركة دارتيك لتوطين صناعة قطع الغيار من خلال الهندسة العكسية. احتاج تدوينة أو اكثر لشرح ماهي دارتك وعملها 😅 وتدوينات اخرى للتعريف به. عندما تُحاور الدكتور هاشم فأنت تُحاور عقل من العيار الثقيل، يتحدى الطرق التقليدية للعمل (status quo) من خلال بحر من العلوم وغواصات من التجارب تستخرج كنوز المعرفة. سألته ونحن نحتسي “الكورتادو” ☕️ ماهي أهم ثلاثة دروس تستقيها من فلم المؤسس (The Founder)؟

كانت اجابته:

  1. ليس من الضروري أن تكون الأول
  2. اعمل على تنقيح المعادلة 
  3. اتصل مع العميل، و قدم له ما يحتاجه  ليس ما يريده

أولاً، ليس من الضروري أن تكون الأول فالذي جعل ماكدونالز ماكدوناز ليسو الإخوان نفسهم و لكن شريكهم راي كروك. حيث أنه ابصر المستقبل وهو ينظر الى ذلك المطعم الصغير. ثانياً هو درس يبدأ من الإخوان ماكدوناز نفسهم وكيف أنهم حاولوا مراراً ليتوصلوا لأفضل تصميم لاجراءات عمل البرقر 🍔🍟 مع ضمان السرعة و الجودة. فهم لم يكتفوا فقط بتطوير بسيط، بل كان تطويرهم ثوري في صناعة الاطعمة السريعة وقتها. وأخيراً الاتصال مع العميل، وهنا استوقفتني هذه النقطة قليلاً! وسألت الدكتور ماذا تعني؟. اجابني انه لو سألت العميل ماذا تريد لما أجابك أني أريد (آي تونز) بل سيكون جوابه اريد (سي-دي) بحجم أصغر أو ذو سعة اكبر. لكن هنا جاءت عبقرية ستيف جوبز حيث اخترع فكرة متجر الموسيقى. وهو ما فعله راي كروك في صناعته لإمبراطورية ماكدوناز.

…ماهي الدروس التي تعلمتها انت من الفلم، شاركني رأيك

Posted in Article, Books, Entrepreneurship, بالعربي

الطريقة الوحيدة للتسويق

 الطريقة الوحيدة لزيادة العملاء هوا التواجد على وسائط التواصل و عمل فيديوهات! كما ذكر احد الحسابات على تويتر لشخص يتحدث عن ريادة الأعمال … تفاجأت من كلامه في حصر التسويق في طريقة واحدة! خصوصاً انه متخصص 🙄!

قنوات التسويق الموجودة على الكرة الأرضية … ١٩ قناة…  فقط بتاتاً ألبتّه 🌚 نعم متأكد 😅! أو كما  ذكرها كتاب (Traction).

حيث ضرب العديد من الامثلة لكل قناة و كيف استطاعت الشركات المختلفة بتسخير قنوات مختلفة لتحقيق اهدافها. لنسرد هذه القنوات:

  1. التسويق التناقلي (Viral Marketing)
  2. العلاقات العامة (Public Relation)
  3. الغير تقليدي (Unconventional)
  4. تسويق محركات البحث (Search Engine Marketing)
  5. الاعلانات الرقمية (Social and Dsiplay Ads)
  6. الاعلانات التقليدية (Offline Ads)
  7. ادوات تحسين محركات البحث (Search Engines Optimization Tools)
  8. تسويق المحتوى (Content Marketing)
  9. التسويق بالبريد الالكتروني (Email Marketing)
  10. الهندسة كتسويق (Engineering as Marketing)
  11. استهداف المدونات (Trgeting Blogs)
  12. تطوير الاعمال (Business Development)
  13. المبيعات (Sales)
  14. البرامج التابعة (Affiliate Programs)
  15. المنصات الحالية (Existing Platforms)
  16. المعارض التجارية (Trade SHows)
  17. المحافل (Offline Events)
  18. المحاضرات (Speaking Engagements)
  19. بناء المجموعات الاجتماعية (Community Building)

بحسب شركتك ونشاطك تختلف القناة المناسبة لك. السؤال كيف اعرف المناسب لي؟! الجواب كما قال صاحبنا أعمل فيديو 😅!! لا بعيداً عن المزاح تعرف القنوات المناسبة بالتجربة، فالأموال المدفوعة في التسويق هي استثمار وليست مصاريف، وكما يقول هنري فورد

الذي يتوقف عن الإنفاق على الإعلان لتوفير المال كالذي يوقف الساعة لتوفير الوقت

هنري فورد

 بحساب العائد على الاستثمار تستطيع معرفة اذا القناة تعمل لصالحك أو لا. بمعنى أنه اذا دفعت ١٠٠٠ ريال في الاعلان وكان الاعائد ٤٠٠٠ آلاف في المبيعات فأنت على الطريق الصحيح. 

هل لك تجارب تسويقية؟ ماهي نصيحتك؟

Posted in Article, Entrepreneurship, بالعربي

البحث عن بحر أزرق جديد

كتب سكنكلير لويس ” إذا اختطفت رجلاً و عصبت عينيه، وأخذته الى مدينة أخرى باستثناء أماكن محددة. و أجلست ذاك الرجل على كرسي في وسط المدينة، و فتحت عن عينيه، لو جلس اسبوعاً فإنه لن يستطيع اخبارك بأي مدينة هو” الشوارع متشابهة، المباني متشابهة، المحلات متشابهة

ايرل نايتنجيل

in English

اتفق معه تماماً… ليس مع الخطف بالطبع 😅، لكن مع نسخ الناس من بعضهم البعض! يبدو أن الكل عنده فكرة بيزنيس جديدة لـ “مطعم” 😅. اوه لحظة فكرة مقهى كوفي شوب 😝. يتنافس رواد الأعمال في بحر احمر دموي بحسب كتاب استراتيجية البحر الأزرق. وهو مثال يستخدمه الكاتب بتشبيه المنافسة في مجال عمل مكتظ، ببحر احمر دموي تأكل فيه اسماك القرش فرائسها. إذاً لماذا لا نستكشف بحر ازرق جديد، او سوق جديد ليس مزدحم بالمنافسين..

تطوير صغير يمكن ان يحدث تغيير كبير. فلا يوجد على البسيطة محل يقدم خدمات كما يجب أن تكون عشر سنوات من الآن! و كل تطوير هي فكرة شخص قد يكون أنت 😉. أحياناً التغيير يكون باستيراد افكار مطبقة وناجحة عالمياً و توطينها بموائمتها محلياً. طُبقت هذه الفكرة على قمصان التيشيرت، حتى صارت تباع في محلات كبيرة مثل فيرجن. في لحظة تجلي لعبقريتي 😂، أتتني فكرة عمل لملصقات السيارات محلياً، عبارات يعبر بها الناس عن نفسهم. أتوقع ان لها سوق خصوصاً انها معروفة قديماً على خلفيات التريلات … حِكم خلفيات التريلات. و لا تحتاج استثمار كبير. الفكرة تنتظر من يأخذها إلى مستوى أعلى.

@ibhm الصورة من

اظن انه مجال يستحق الاستكشاف، و مساحة يعبر فيها العميل عن نفسه. تخيل معي عشاق الرياضة و حماسهم لفرقهم. 

ايش رأيك؟